هانزي فليك
قرر المدير الفني لبرشلونة، هانزي فليك، اللعب بالعناصر الأساسية في مواجهة كومو، من أجل الوقوف على جاهزية الجميع في الودية الأخيرة قبل بداية الموسم الرياضي 2025-2026.ولكن، السؤال هنا "هل كانت ظروف المباراة، تستلزم بقاء عناصر مثل لامين يامال وبيدري ودي يونج لمعظم دقائق اللقاء؟ خاصة وأنها مواجهة ودية حسمها برشلونة منذ الشوط الأول".فليك استبدل راشفورد وإريك جارسيا مع بداية الشوط الثاني، ودفع بفيران توريس وجول كوندي، إلا أنه انتظر حتى الدقيقة 68، ليجري تبديلاته الثانية بمشاركة جافي وكاسادو بدلًا من بيدري ودي يونج، ثم إجراء 5 تبديلات دفعة واحدة، في الدقيقة 79، شهدت خروج يامال ورافينيا وجافي وبالدي وأراوخو.ماذا دفع فليك للإبقاء على نجوم برشلونة لدقائق طويلة؟ خاصة وأن العملاق الكتالوني، سيكون على موعد مع مواجهة صعبة خارج الديار، أمام ريال مايوركا، السبت المُقبل، في الجولة الأولى من الدوري الإسباني.
سيسك فابريجاس المدير الفني لكومو
حملت مواجهة كأس جوان جامبر، طابعًا خاصًا، بعودة نجوم سابقين للعملاق الكتالوني إلى ملعب يوهان كرويف، وهم سيسك فابريجاس، المدير الفني لكومو، والثنائي سيرجي روبرتو وأليكس فالي، لاعبي الفريق الإيطالي.وصرّح فابريجاس قبل المواجهة، بأنه يريد مقابلة هانزي فليك بعد المباراة، ليطرح عليه العديد من الأسئلة الفنية، خاصة كيف يتدرب برشلونة على "مصيدة التسلل".بالنظر إلى المباراة، فإن فابريجاس أراد أن يلعب على التحولات الهجومية وكسر مصيدة التسلل، التي اشتهرت بها كتيبة هانزي فليك، في إنهاء خطورة الخصوم في الموسم الماضي، من خلال بينيات باتورينا وتحركات الجناحين أداي ومونزون، إلا أن الطاولة انقلبت عليه.مدرب كومو وجد لاعبيه ضحية لحالة من الضغط العالي من قِبل لاعبي برشلونة، وقدرتهم على اختراق دفاعات المنافس الإيطالي دون الوقوع في مصيدة التسلل، كما ساهم الضغط في إيقاع المدافعين في أخطاء فادحة، استغلها نجوم البرسا في تسجيل عدد من الأهداف، كما شاهدنا في الهدفين الأول والرابع.ورغم أن لاعبي كومو تمكنوا من الوصول إلى مرمى برشلونة عدة مرات، وهذه نقطة سأتحدث عنها أيضًا، وكان أبرزها في الدقيقة 89، بفرصة انفراد من أساني دياو التي سددها بغرابة فوق المرمى، إلا أن سيسك أثبت بأنه يحتاج بالفعل إلى "كورس" من فليك حول كيفية كسر مصيدة التسلل، والتي وقع فيها لاعبو فريقه بأكثر من مناسبة.
لامين يامال وفيرمين لوبيز
واحدة من أبرز مكتسبات برشلونة من مواجهة كومو، بأنها كشفت عن وجه "مرعب" للثنائي لامين يامال وفيرمين لوبيز، ليس فقط لأن كلًا منهما سجل هدفين في المواجهة.صرنا نشاهد قوة أكبر في التسديد من قِبل الثنائي، والتي وضحت في تصويبة فيرمين لوبيز البعيدة في الدقيقة 35، التي سددها بدقة أعلى يسار المرمى، ثم يامال الذي صار أكثر جرأة في التوغل إلى مرمى الخصم، الأمر الذي يزيد من خطورة الجناح الشاب الذي احتفل مؤخرًا بعامه الثامن عشر وارتداء القميص رقم "10".وتوج فيرمين لوبيز تألقه في مباراة كومو، ليفوز بجائزة أفضل لاعب في النسخة الـ60 من البطولة الودية، كما أعطى مؤشرًا على أداء كبير تنتظره جماهير برشلونة في الموسم الجديد.
أزمه تير شتيجن
بعد سلسلة من الأزمات، قرر الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيجن، مصالحة إدارة برشلونة والجماهير، بإلقاء كلمة قبل المباراة، أعرب خلالها عن دعمه للصفقات الجديدة، من أجل المنافسة على الألقاب، وذلك بعدما دخل في صدام بسبب رفضه لسحب شارة القيادة وإصراره على البقاء مع برشلونة، ورفض الرحيل دون الحصول على مستحقاته كاملة، الأمر الذي دفعه لعدم التوقيع على تقرير الكشف الطبي في بادئ الأمر، ما يؤثر على اللعب المالي النظيف.وبينما ينشغل تير شتيجن بالدخول في أزمات مع برشلونة، قرر هانزي فليك، أن يمنح الحارس الشاب جوان جارسيا الفرصة للعب دقائق المباراة كاملة أمام كومو، ليثبت الحارس الجديد بأنه يستحق ثقة الجماهير، وأن يكون له دور مع المنتخب الإسباني في المرحلة المُقبلة.الحارس صاحب الـ24 عامًا، قدم أداءً متميزًا في مباراة كومو، وتمكن من إنقاذ فريقه من عدة فرص محققة داخل منطقة الجزاء، بدأت بالدقيقة الأولى برأسية من دوفيكاس، وكان أبرزها في الدقيقتين 54 و56 في منع تسديدة أداي ثم إيقاف كرة بينية خطيرة.